كانت دومـــــا هنــــاك كانت وحيده
فى قلب البحر العاصف وامواجه
التى لا تنتهى وكذلك انا
فى كل يوم كنت أعبر اليها




والرياح من حولى تئن فى كل مكان
بصوتها الحزين أتسلق السماء
بين السحاب والطيور أتنسم عبق البحر
الصافى فى هذا المكان النائى
بعيدا عن الناس والامهم بعيدا عن كل شىء

القى الى الموج الثائر همومى والامى واحزانى
واذا اشتد الريح افرد جناحى الصغير
فى وجه الريح وأدور وأدور
حول نفسى فى دوامه بلا نهايه

لا أهتم لزمان او مكان أعلو بين
النوارس والطيور أصرخ معها بأعلى

صوتى لعل صوتى يعلو على أنين الرياح
ثم ياتى الليل أطوى جناحى واهبط
من بين السحاب أراقب البحر

يتراءى لى فى الظلام أشباح
واشباح هل هو الخوف؟
وما قيمه الخوف فى قلب بلا حياه؟
ومرت السنوات وكبرت الاجنحه
الصغيرة فهاجرت الطيور اعشاشها
تبحث عن وطن جديد


ولكن ظلت صورتها فى هذا المكان
محفورة فى قلبى عبر كل هذه السنوات
كانت دنياى التى اتنسم فيها البحر
الصافى وأفرد فى سمائها اجنحتى
المطويه فى دنيا البشر
ثم حانت لى الفرصه لكى أعود
لم أتاخر عدت كى اراها بين
احضان البحر من جديد احكى لها
وتحكى لى كعهدنا فى الايام الخوالى


توجهت الى نفس المكان محملا بجبل
من الذكريات والالام بحثت عنها فى
كل مكان ولكنى لم أعثر لها على
أثر شعرت أنى قد نسيت الطريق
سألت وسألت حتى مللت السؤال لم
يعرفها أحد وكأنها كانت سراب
وأخيرا جلست على شاطىء البحر


فى نفس المكان الذى ودعتها فيه
مازلت اذكرة ولكن لا لم يعد كما كان ؟
كيف وهى لم تعد فيه؟
أين ذهبت؟
هل حقا كانت سراب أم أبتلعها البحر
نظرت الى البحر
مم تتوارى أيها البحر؟منى انا؟
صاحبك الذى عاش بين أحضانك لسنوات
ترى هل كنت واهما حين اعتبرتك صديقا؟

أين أمواجك اين رياحك؟
أين النوارس التى كانت تحملنى
معها بين السحاب؟
لملمت ذكرياتى وأنا استعد للرحيل
ولأول مرة أشعر بانى غريب فى هذا المكان
وفجأه قبل أن ارحل سمعت صوت
يخترق السكون أنها هى النوارس؟
نعم انها هى برزت من بين
أحضان الموج كالنعقاء تتهادى
أجنحتها عبر الضباب والسكون

الى نفس المكان واخذت أنظر اليها
وفى رأسى سؤال بلا جواب
هل يا ترى ستعرف مكانها
أم ستؤكد لى أنها كانت سراب


تقبلو,,,
تحيآآآتي ,,,
•
(¯`´¯)
`•.¸.•´
¸.•´¸.•¨) ¸.•¨)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق