منذ أن عشقتك أحببت تلك العيون
و أنا أعرف بل متأكدة أنها لا تخون.
فاجعلها لي شاطئ للأمان؛
و أتركني أقاوم أحزان الزمان.
دعني أتطلع عليها
و أرى داخلها كل كلمات الحب.
اعذر اشتياق هذا القلب؛
و اتركني انظر إليها.
فعيناك تحكي حين يحل الصمت
و تخبراني عن حبك لي
رغم أنك تقاوم و تكتمه أمامي
اتركني أتأملها
فهي فقط من تصنع ليّ الأمل
لأنني أدرك انها مرآة روحك
دعها تظهر حبك الدفين
دعها تملأ قلبك بالحنين
فأنا غريقة في بحر
ساكن عيناك و مستقر
فالنور من عندي اختفى
و بسوادها ليلي غفى
فأرجوك دعني اغرق
ففي عيناك حبيبي اعشق الأرق
و لا تخف فلن أسأم عيناك
لأنها دواء عذابي في هواك
لا أعلم ان كانت الاقدار حملتك ذات مساء واتت بك في دروبي..
ام هي من حملتني لترميني في دروبك..
ايها الغائب..الحاضر في ذاتي..
الكـامن في خلجات نفسي..
معك..تعلمت كيف اشتاق..
ومنك..تعلمت متى اكتب حنيني للأوراق..
اجد نفسي صغيرة امام نبرات وفائك..
واجد نفسي طفلةً تلحٌّ عليك باحتضانها..
كي تعبّر عن حبها العفوي لك..
لانها تعجز عن التعبير بلسان حالها..
احببت فيك كبريائك الذي يزينه وفائك..
احببت غموضك الذي يتّسم بشفافيتك..
احببت روحك الممزوجة بنبرات الاطفال وعقلآنية الكبار
دعني اسألك الآن يامن سكنت حنايا الوجدان..
مالي أرى في عينيك مئات الاستفهامات التي لم تجد لها اجابه..
مالي أرى الخووف يسكن احداقك..!!
اهو الخوف من وجودي..ام الخوف على وجودي..!!
اراك خائفآ من ان اتعلق بحبك واغرق..
دعني اسألك..
هل رأيت غريقآ يتعلّق بقشّةٍ كانت امامه ونجى..!!
ها أنا أغرق..والقشة لم تجدي نفعا..
ولا أرغب بالبحث عن طوق نجاةٍ يقذفه لي احدهم لانجو..
انا فرحة بغرقي..
وراضيةُ بقدري..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق